مدينة العلمين
من أكثر الأمور غرابة أن القوات المشاركة في الحرب العالمية الثانية لم تضع أسلحتها جانبا لتقوم بالاستجمام علي شواطئها واحتساء البيرة الباردة تحت تأثير المناخ الخلاب الذي يميز مدن محافظة مطروح. وتعد مدينة العلمين واحدة من تلك الاماكن التي تتمتع بتاريخ عريق وشواطئ خلابة وتقع المدينة عند الكيلو 106 من طريق الاسكندرية - مرسي مطروح، ويبلغ عدد سكانها قرابة 7400نسمة وهي عاصمة مركز العلمين التابع إداريا لمحافظة مطروح وتتبعها قريتي سيدي عبد الرحمن وتل العيس ، تلك المنطقة هي محطة توقف ضرورية بالنسبة للمهتمين بالتاريخ العسكري، ففي هذا المكان خاض "روميل" و"مونتجمري" المعركة الفاصلة في حملة شمال افريقيا في الحرب العالمية الثانية والتي دارت بين القوات الالمانية والانجليزية والايطالية والفرنسية من 23 اكتوبر (تشرين الاول) حتى 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 1942 فأحرزت فيها قوات الحلفاء نصرها الحاسم على قوات المحور في الحرب العالمية الثانية وتحديدا في حملة شمال أفريقيا.
وبالعودة إلى التاريخ القديم، وتحديدا العصر الروماني اليوناني، عرفت العلمين باسم (Locassis) مما يعني وعاء أبيض، وقد سميت بذلك بسبب شواطئها الرملية البيضاء الجميلة وتتميز بجمال المنظر ونقاء مناخها ، وقد وصفها "تشرشل" بأن بها أجمل مناخ في العالم فدرجة الحرارة في أشهر الصيف تتراوح بين 22 و 30 درجة مئوية بينما يبلغ المعدل في فصل الشتاء 17 درجة مئوية فهى الان وجهة مختارة للسياحة الداخلية وسياحة الأجانب بعد أن غزت المنتجعات الراقية هذا الجزء من ساحل البحر الأبيض المتوسط حيث يمكنك الاستمتاع بترف كامل على شواطئ العلمين الرملية البيضاء ويحتوى ساحل المدينة على عدد هائل من القرى والمنتجعات السياحية مثل قرية مينا السياحية ومارينا.
يشار الى ان المدن الأوروبية الرئيسية تتصل بالمدينة عبر رحلات جوية متكررة في مطار العلمين الدولي الحديث.
0 التعليقات :
إرسال تعليق